العبد الله: "التأمينات الاجتماعية" لم تتأثر بالأزمة عكس ما يُشاع ويُراد لها!


الأربعاء, 06 شباط 2013 00:55

 تؤكد الأرقام التي كشف عنها خلف العبد الله المدير العام لمؤسسة التأمينات الاجتماعية أن المؤسسة حققت نمواً سنوياً جيداً في إيرادتها ونفقاتها يعكس الوضع الطبيعي لعملها خلافاً لما يأمله بعض المشككين ممن لهم غايات ومرامٍ خاصة.. وكانت الأرقام والمؤشرات المعلنة خير ردّ وأكبر دليل على أن المؤسسة لم تتأثر مطلقاً بالأزمة التي تشهدها سورية حسبما أكد ذلك مديرها العام.

وفي مقارنة لموارد المؤسسة قبل الأزمة وخلالها يظهر أن محصلة إيراداتها في عام 2009 بلغت /31/ مليار ليرة مقابل نفقات استثمارية لم تتعدَّ /21,3/ مليار ليرة، أما في عام 2010 فقد وصلت الإيرادات إلى /34/ ملياراً بينما كانت النفقات /24/ ملياراً، وعلى عكس التوقعات الخاطئة.. شهدت إيرادات التأمينات الاجتماعية ارتفاعاً لتصل إلى /39/ ملياراً مقابل /32/ ملياراً للنفقات في عام 2011.

النسب تتكلم

 هذا يعني تنامي نسب النمو في القطاعين العام والخاص، حيث بلغ 4% في الأول و9% في الثاني عام 2009، بينما طرأ تراجع في عام 2010 ليسجل العام 2% والخاص 2,2% بحكم عدم الاستقرار.. إلا أن الأمر اختلف بعدما يمكن توصيفه بامتصاص الصدمة وما رافقها من إجراءات استطاعت إعادة معدلات النمو لتصل في 2011 في القطاع العام إلى 3% ولتعاود الارتفاع في القطاع الخاص إلى 12%.

التأمينات تسير

تطور الرقم المالي حسب العبد الله يؤكد أن المؤسسة ضمن الوضع الطبيعي من ناحية استقرارها المالي ومن ناحية صرف التعويضات للعمال وللمستحقات دون أي إشكال، على الرغم من تمكّن العامل من الحصول على تعويضاته بعد شهر واحد فقط من تركه العمل وليس بعد ثلاثة أشهر كما كان سابقاً قبل التعديل الوزاري الجديد في هذا الشأن، وبالتالي هذا يعني أن أعمال المؤسسة تسير بالاتجاه الصحيح والمستقر.

تحصيل الديون

العبد الله لفت إلى فعالية العفو الذي صدر والذي يستمر حتى نهاية الشهر السادس من هذا العام إذ أدى إلى تعاطٍ إيجابي من الشركات والمنشأت بتسديد ما عليها.. ومكّن المؤسسة من تحصيل ديونها على تلك الجهات التي كانت تبلغ /5/ مليارات ليرة وتراجعت إلى أقل من /2/ مليار، ولا تزال الفرصة قائمة لتسديد المتبقي من الذمم، مطمئناً إلى أن التأمينات الاجتماعية واستناداً لما وفره لها القانون /78/ تمكنت ولأول مرة من دخول مجال الاستثمار وزيادة إيراداتها، كاشفاً عن وجود إيداعات مصرفية بمبالغ جيدة وهذه الإيداعات ظهر مفعولها خلال الأزمة.

لغاية..!؟

وأخيراً لفت العبد الله إلى أن نسبة الاشتراكات بالتأمينات هي من أخفض النسب العالمية وليس كما يريد بعضهم إشاعته وإشاعة القول أنها مهددة بالإفلاس تبريراً لتعديل قانونها لغايات في نفس يعقوب!؟.

قسيم  دحدل  - البعث ميديا


أضف تعليق
* الاسم:
بريدك الإلكتروني:
* عنوان التعليق :
* نص التعليق :
حرف متبقي